حملة ترعة السويس

حملة السفر برلك (وتعرف كذلك بحملة ترعة السويس الأولى) :
هي حملة عسكرية شنتها الدولة العثمانية ضد القوات البريطانية في مصر خلال الحرب العالمية الأولى للاستيلاء على قناة السويس، لكن بعد فشلهم في ذلك تم إرسال الرجال للقتال في أوروبا.
وكلمة (السفربرلك) تركية وتعني "الحرب الأولى"، وسميت كذلك لأنها أول حرب شُنت بعد إزاحة السلطان عبد الحميد الثاني من قبل حزب الاتحاد والترقي على الرغم من الوضع المتردي آنذاك للدولة العثمانية، وقيل أيضاً أن معناها "الترحيل الجماعي".
محتويات [أخف]
1 تاريخ الحملة
2 أهداف الحملة
3 نتائج الحملة
4 من ذكريات الحملة
5 المراجع
[عدل]تاريخ الحملة

بدأت الحملة في 28 كانون الثاني عام 1915 م وانتهت بإنسحاب العثمانيين في 3 شباط من العام نفسه، حيث قام العثمانيون بإرسال جيش قوامه 18,000 جندي بقيادة جمال باشا والعقيد كريس فون كرسنشتاين.
[عدل]أهداف الحملة

الهدف المعلن لحرب السفر برلك كان تحرير قناة السويس من الاحتلال البريطاني. أما الهدف الحقيقي، فكان قطع طرق المواصلات بين بريطانيا ومستعمراتها الآسيوية وخاصة الهند. كما كان الهدف تجنيد الرجال وإرسالهم للقتال في أوروبا.
[عدل]نتائج الحملة

منيت الحملة بالفشل في معركة رمانة على ضفاف قناة السويس في 3 شباط عام 1915 م حيث سقط 1500 جندي عثماني قتلى بنيران مدفعية البوارج البريطانية والفرنسية في قناة السويس. وعلى الرغم من فتوى الجهاد التي أعلنتها الدولة العثمانية، إلا أن الحملة فشلت في إثارة جموع المصريين.
وبعد فشل الحملة أرسل الرجال إلى أوروبا للقتال في الحرب العالمية الأولى.
[عدل]من ذكريات الحملة

تمثل حرب السفر برلك أحد أوجاع الإنسان العربي في المشرق العربي فقد قامت الدولة العثمانية بالتجنيد القسري لأهالي بلاد الشام والمدينة المنورة وتم مطاردة الفلاحين وأهل القطعان وحتى الصبيان الذين اقتربوا من سن الرشد مما سبب إهمالاً للزراعة وعناصر الحياة الضرورية، فانتشر الفقر والبؤس والجهل في المشرق العربي.
إن ذكرى حرب السفر برلك والقصص المروعة خلالها طوال ثلاث سنوات ما زالت راسخة في أذهان أهالي بلاد الشام والمدينة المنورة حتى الآن، فقد كانت القوات العثمانية تفتش القرى والمدن في وترسل الشبان والرجال وحتى الشيوخ إلى أتون تلك الحرب.
كانت وسيلة التنقل في ذلك الوقت هي المشي للجنود ((النفر))، والخيول لصف الضباط والضابط المسؤول ((الخيالة)). وكان العثمانيون يطوقون القرية من جميع منافذها ويمسكون الأفراد جميعاً باستثناء رجال الدين (أئمة المساجد). مما جعل تلك الأيام عصيبةً على الأهالي فالذهاب إلى سفر برلك يعني غياباً بلا رجعة. هذا بالإضافة إلى أن العثمانيين قاموا بمصادرة المؤن من السكان لإطعام الجيش وفرضوا المزيد من الضرائب لتمويل تلك الحملة.