صالح الدين صالح

الملك الصالح صلاح الدين صالح بن محمد بن قلاوون [1] ( القاهرة ، سبتمبر 1337 - القاهره ، 1360 )، سلطان الدولة المملوكية العشرين [2]، و تامن اللي إتسلطنوا من ولاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. اتنصب سلطان على مصر يوم 10 اغسطس 1351 ، بعد ماخلع الامرا اخوه ناصر الدين حسن لغاية ما خلعوه الامرا و رجعوا اخوه للحكم تانى سنة 1354.

اتولد فى قلعة الجبل فى القاهره فى اواخر شهر سبتمبر سنة 1337 ، و امه كانت بنت الأمير تنكز الحسامى نايب السلطان فى الشام ، و كان اسمها " خوند قطلو ملك " [3]. قعد على عرش مصر تلت سنين و تلت تشهر و وصف ابن تغرى سيرته بإنها : " لا تتشكر و لا تتذم لانه ماكانش فى سلطنته غير اسمه بس ".

فى عهده شافت الدوله صراعات كبيره بين الأمرا و خاضت معركتين كبار ، الاولى فى الشام ضد النواب اللى اتمردوا هناك ، و التانيه جوه مصر ضد قبايل العربان اللى حاولوا فرض سيطرتهم على الصعيد و نواحى مصر.

المحتويات [تخبية]
1 تنصيبه
2 تمرد نواب الشام
3 حرب العربان
4 خلع الملك الصالح
5 عملات صلاح الدين صالح
6 فهرست وملحوظات
7 المراجع
[تعديل]تنصيبه

بعد ما خلع الأمرا أخوه ناصر الدين حسن و عزلوه فى بيوت الحرم ، اتعصب الأمير طاز لتنصيب أخوه صلاح الدين صلاح فجابوه من بيوت الحرم ، و ده المكان اللى كان بيسكن فيه الامرا الصغيريين ولاد السلاطين ، و نادوا الخليفه و الاربع قضاه و اعيان الامرا و ركبوه على حصان و راحوا بيه على الايوان و قعدوه على عرش مصر وبايعوه و نصبوه سلطان بلقب " الملك الصالح " و اتقال كمان " الناصح " ، لكن " الصالح " اصح لانه اللقب المنقوش على عملاته [4] ، و دقت البشاير فى قلعة الجبل. و بعد ما بايعوه فوض امور المملكه كلها للأمير طاز و ده خلى الامرا التانيين يزعلوا ، وفى ظرف كام يوم اتمردوا بقيادة الأمير منكلى بغا و الأمير مغلطاى و لبسوا هدوم الحرب و شالوا السلاح و طلعوا بالمماليك السلطانيه اللى انضموا ليهم و راحوا على قبة النصر. لما الامير طاز سمع باللى حصل راح للسلطان و لم العسكر و دقت طبول الحروب ، و طلع السلطان على حصانه و الصنجق مرفوع فوق راسه. و نادى السلطان على عامة الناس و قالهم ان اللى يلاقى مملوك من مماليك الامير منكلى أو الامير مغلطاى من حقه يقتله و ياخد حاجته فهجم الناس عليهم و اتقتل مماليك كتار و زى ما بيقول ابن إياس راح الصالح بالطالح [5]. و راح السلطان بعساكره على قبة النصر و قامت معركه كبيره و اتقتلت فيها مماليك و ناس كتيره من العامه ، و انتهت بإنتصار السلطان ، و هرب منكلى و مغلطاى على المطريه ، لكن اتقبض عليهم و اتسجنوا فى خزانة شمايل و بعدين اترحلوا على سجن اسكندريه. و أمر الملك الصالح بالإفراج عن الامرا منجك اليوسفى و شيخوا العمرى اللى كانوا مسجونين فى سجن اسكندريه و عن الامير بيبغا روس ( اخو منجك ) اللى كان مسجون فى قلعة الكرك و عينه نايب على حلب ، و التلاته كان اتقبض عليهم و اتسجنوا من ايام الملك المخلوع الناصر حسن ، و عين الأمير قبلاى نايب للسلطنه و أرغون الكاملى نايب ع الشام ، و عمل حركة تنقلات شملت امرا و موظفين كتار و بكده قدر ينظم دولته و يستقر.

[تعديل]تمرد نواب الشام

لكن الاستقرار ما دامش لمده طويله ، فى ظرف كام يوم وصلت الاخبار ان الامير بببغا روس اللى خرجه السلطان من السجن و عينه نايب على حلب لم حواليه عربان من الشام و اتمرد ، و انضم ليه بكلمش نايب طرابلس و أحمد نايب حماه و ألطنبغا برناق نايب صفد. ببغا حاصر دمشق بعدد كبير من العساكر و العربان و لما شاف نايب الشام انه مش حا يقدر عليهم هرب باليل هو و عياله على غزه و كتب للسلطان يحكى له عن اللى عمله ببغا و انه لم العربان و معاه ستين امير و عساكر حلب. نايب قلعة دمشق الأمير أياجى ، و نيابة قلعة دمشق كانت نيابه مستقله بذاتها و غير نيابة دمشق ، رفض يسلم القلعه لبيبغا فأمر بنهب ضياع دمشق و يقطعوا اشجارها فلما سمع العربان فرحوا و نهبوا الضياع و الستات و البنات و الحصنه و ما خلوش على حاجه و اتنكب اهل دمشق نكبه كبيره من النهب و السبى و القتل اللى حصل [6]. و لما سمع السلطان باللى حصل بعت الامرا على الصعيد عشان يحموا الناس و الزرع من العربان اللى كانوا طايحين هناك كمان و خرج هو بالعسكر المصرى على الشام و اخد معاه الخليفه و الاربع قضاه و دخل دمشق و فرحت الناس و اتعمل موكب كبير و امر السلطان العسكر بتعقب بيبيغا و عربانه ، و قامت معركه فى حته اسمها " تل النار " انتهت بهروب بيبغا على ملطيه و تشتت جيشه و قبض العسكر على النواب و الامرا المتمردين و تم اعدامهم فى دمشق. بببغا روس اتقبض عليه بعد كده و اتبعتت راسه للقاهره. و دقت بشاير النصر فى قلعة الجبل و اتزينت القاهره و قالت الشعرا : " الصالح الملك المعظم قدره -*- تطوى له أرض الفلاة النازح " ، و رجع الصالح بالعسكر المصرى ودخل القاهره فى موكب كبير احتشد فيه الناس و المغنيين بالطبول و الزمور [7].

بعد شويه اتوفى الخليفه العباسى المقيم فى القاهره احمد الحاكم بأمر الله بن المستكفى بالله بعد خلافه دامت حوالى اربعتاشر سنه و اتنصب مكانه اخوه ابو بكر بلقب المعتضد بالله. الخلافه العباسيه فى مصر كان عملها الظاهر بيبرس فى مصر بعد سقوط بغداد فى ايد المغول و زوال الخلافه منها سنة 1258. الخلافه العباسيه فى مصر كانت خلافه اسميه و حركه سياسيه ذكيه عملها الظاهر بيبرس ، من جهه وضح ان مصر هى مركز المنطقه العسكرى و الدينى و من جهه ادى شرعيه لحكم الدوله المملوكيه بعد بزوغ نجمها و سقوط الدوله الايوبيه اللى كانت بتستمد شرعيتها الروحيه من الخليفه العباسى فى بغداد. الخلافه العباسيه فى مصر كانت الخلافه الاسلاميه الوحيده اللى ما بتنازعهاش اى خلافه تانيه زى ما كان الحال قبل كده.

[تعديل]حرب العربان



شن المماليك حرب على العربان
وصلت الاخبار القاهره ان كل العربان فى الصعيد اتمردوا بزعامة " عمر ابن الأحدب " شيخ قبيلة عرك ، و انهم بيهاجموا القرى و المدن و بينهبوا الجرون و بيسرقوا المحاصيل و الغلال و بيعتدوا ع الفلاحين. لما اتأكد الملك الصالح من الاخبار دى طلع بالعسكر ع الصعيد و معاه الامرا شيخو العمرى و طاز الناصرى و صرغتمش الناصرى ، و قامت معركه كبيره بيقول ابن اياس عنها انها " لم يسمع بمثلها فيما تقدم من الزمان من الواقعات المشهوره ". و بيقول انه اتقتل فيها فوق العشرتلاف واحد. و هرب الشيخ ابن الأحدب على الجنوب. و استخدم شيخو حيله لغويه عشان يقدر يتعرف على العربان اللى متخفيين فى لبس فلاحيين مصريين و عاملين نفسهم مصريين فكان بيطلب من الواحد يقول دجيج ( دقيق ) فإذا قال الواحد " دكيك " كان بيأمر بقطع راسه. و بالطريقه دى جمع روس كتيره عمل منها مصاطب على شط النيل ، شبهها ابن إياس باللى عمله هولاكو فى بغداد. و رجع العسكر على القاهره و معاهم جمال العربان و حصنتهم و اسلحتهم و غيرها ، و دخل الملك الصالح القاهره فى موكب كبير و سط الجماهير المحتشده و الاسرى العربان ماشيين قدامه [8].

[تعديل]خلع الملك الصالح

انتهزت مجموعه من الامرا بزعامة الأمير شيخو وجود الأمير طاز نايب السلطنه و الحاكم الحقيقى لمصر فى البحيره لمحاربة العربان فهجموا على قلعة الجبل و سيطروا عليها و قبضوا على الملك الصالح فى قاعة الدهيشه و خلعوه و ودوه على بيوت الحرم فكانت مدة سلطنته تلت سنين و تلت تشهر و اسبوعين. لكن المقريزى بيقول ان الامير طاز كان من ضمن اللى خلعوه. وصفه ابن اياس بإنه كان سلطان كفء و عادل و قليل الاذيه و اعتبره من احسن ولاد الناصر محمد بن قلاوون ، و من اعماله المعماريه تكميله بنا قاعة الدهيشه فى القلعه اللى كان ابوه بدا يبنيها قبل وفاته.

بعد خلع الملك الصالح اجتمع الامرا فى القلعه و اتفقوا على ترجيع الملك الناصر حسن ، أخو الملك الصالح ، فجابوه من بيوت الحرم و نصبوه سلطان من تانى [9]. اتوفى الملك الصالح صلاح الدين صالح فى بيوت الحرم فى قلعة الجبل سنة 1360 فى فترة حكم اخوه الملك الناصر [10].

[تعديل]عملات صلاح الدين صالح

المؤرخ السيوطى قال ان لقبه كان " الناصح " لكن لقب " الصالح " المنقوش على عملاته بيأكد إن لقبه كان " الصالح ".

اساميه وألقابه إتنقشت على عملاته بالشكل ده: " السلطان الملك الصالح صلاح الدنيا و الدين صالح بن الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون " ، و " الملك الصالح " [11].