الحكم بن هشام الحكم بن هشام بن عبد الرحمن (و. 154 هـ/771 - 26 ذي الحجة 206 هـ/22 مايو 822) أشهر أمراء الأندلس.
ولد عام 154 هـ/771 في قرطبة، وتولى الحكم وهو في السادسة والعشرين من عمره، وكان "الحكم" أول من أظهر فخامة الملك في الأندلس، وأول من أنشأ بلاطا إسلاميا ملكيا، ورتب نظمه ورسومه.
[عدل] حياته
ورث الحكم عن والده الٌذي كان, لأسباب مجهولة, يفضله عن أخيه الأكبر عبد الملك. كانت بداية حكمه صعبة حيث أنٌه في سنة 796م طلب ملك أستورياس ألفونس الثاني مساعدة شارلمان واحتلٌ مدينة لشبونة في سنة 798م. أحد أعمام الحكم كان قد طلب مساعدة شرلمان أيضا, حتى قرر هذا الأخير مهاجمة الأندلس سنة 798م. وفي سنة 800م أسقط الأمير لويس الأول مدينتي وشقة ولاردة وحاصر مدينة برشلونة التي سقطت سنة 803م.
إغتنم الولاة, ومن بينهم بنو قاسي هذه الخسائر في الحرب كعلة للثورة عليه, مما جعله يصبح شديد البطش في حكمه لينهي هذه الثورة. في تلك الأثناء حاز عبيد الله على السلطة في مدينة طليطلة وأعلن استقلالها فلم يتردد الحكم في إعدام جميع أعيان المدينة.
لم يستطع الحكم مقاومة تقدم غزو الفرنكيين، بيد أنٌ النتائج التي حققها هؤلاء لم تكن في حجم العتاد الٌذي إستغلٌوه في الحرب. عزٌز الحكم نفوذ ومكانة الأمراء في المنطقة, وترك لإبنه الٌذي خلفه عبد الرحمن الثاني إمارة في حالة سلم واستقرار, ممٌا سمح لهذا الأخير بالعمل على ازدهار الحضارة الأندلسية. ولم يكن الحكم غريبا عن ميدان الفنون, فقد كان هو من دعى زرياب إلى قرطبة, كما أنٌه كان من أدخل إلى الأندلس العادات الشرقية في ميادين الفنٌ, العلوم والثقافة.
[عدل] وقعة الربض
وقعة الربض هي ثورة حدثت بقرطبة في 13 رمضان 202 هـ الموافق ل 25 مارس 818م قام بها أهل قرطبة، خاصة سكان حي الربض، ضد الحكم بن هشام. وقعت ثلاث حوادث متتالية أدت لإشتعال تلك الثورة، أولها زيادة الضرائب عليهم ثم قيام الحكم بقتل عشرة من رؤوس البلد وصلبهم منكوسين ثم قيام مملوك له بقتل أحد أهل المدينة لأنه طالبه بثمن صقل سيفه فهاج أهل قرطبة عند هذه الحادثة وكان أول من هاج منهم أهل منطقة الربض وكان معظم أهلها من الفقهاء